يعتبر ميشال بلازي من بين أهم الفنانين اللذين ساروا في درب الفن المفاهيمي بتبنيه عدة مفاهيم منها الداخل و الزمن و التحول ،،،العملية الابداعية لدى هذا الفنان تقوم على معالجة تشكيلية مفتوحة و مطلقة تكشف عن قيم فنية عديدة مستحدثة في النحث المعاصر التي بموجبها تتغير وظيفة الفنان ، يأتي هذا العمل الفني النحثي تحت عنوان "طبق تشكيلي" أنجزه النحاث سنة 2001 و يتكون أساسا من مادة غدائية قابلة للتلف وهي قشور البرتقال، بل بقايا قطع الحمضيات المتعفنة، وقد تكدست بكثافة بدت وكانها نسيج من النفايات بعضها قديم و البعض الاخر وضع حديثا، وهو ما يوحي بفعل الزمن أو تأثير الزمن على الأثر، إن هذا الفنان قد آستثمر الزمن كأداة للنحث حيث تكمن العملية الفنية في آختيار المادة التي تتفاعل مع الزمن، و في ذلك أسلوب فني ميز المعالجة التشكيلية المعاصرة التي آنحرفت عن مسار النحث الكلاسيكي مادة و أداة و تقنية و أسلوبا وعرضا.
المنحوثة هنا تنجز نفسها بنفسها عبر مفاهيم قد تبدو غريبة عن ميدان الفن التشكيلي كالنمو و التطور و التحول و التكاثر و التوالد. ليمنح بذلك للأثر كينونة قائمة بذاتها حين جعلها تحقق وجودها وكينونتها كأثر فني بنفسه...